شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الانقسام الأولمبي في لبنانلجنتان متنافستان تهددان مستقبل الرياضة الوطنية << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الانقسام الأولمبي في لبنانلجنتان متنافستان تهددان مستقبل الرياضة الوطنية

2025-10-11 04:49:01

أدى الانقسام الحاد في الساحة الرياضية اللبنانية إلى ظهور لجنتين أولمبيتين متنافستين، مما يهدد بتعليق عضوية لبنان في المحافل الرياضية الدولية. وقد تصاعد هذا الصراع على خلفية خلافات حول شرعية الاتحادات الرياضية وحقها في المشاركة في الانتخابات الأولمبية.

يعود جذور الأزمة إلى عام 2021، عندما اشتعل الخلاف حول ضم أربعة اتحادات رياضية جديدة تمثل رياضات السكيت بورد والخماسي الحديث وركوب الأمواج والتسلق الرياضي. وقد تحول هذا الخلاف إلى أزمة دستورية في النظام الرياضي اللبناني القائم على نظام المحاصصة الطائفية والتوازنات السياسية.

في فبراير 2024، تفاقم الوضع بعد انتهاء ولاية اللجنة الأولمبية، حيث عادت الخلافات للظهور مرة أخرى. قاد جهاد سلامة، رئيس اتحاد المبارزة، تحالفاً يضم 26 اتحاداً رياضياً، بينما قاد بطرس جلخ تحالفاً آخر يضم 32 اتحاداً بما في ذلك الاتحادات الأربعة المثيرة للجدل.

أجرى كل فريق انتخابات منفصلة، حيث انتخب 14 اتحاداً لجنة برئاسة سلامة، بينما انتخب 18 اتحاداً جلخ رئيساً للجنة منافسة. وقد أدى هذا الانقسام إلى وضع غير مسبوق في الرياضة اللبنانية، حيث أصبح هناك لجنتان أولمبيتان تتنافسان على الشرعية والمكانة الدولية.

وقد حذر النائب سليم الصايغ من أن “الرياضة في لبنان في خطر”، مشيراً إلى إمكانية فرض عقوبات دولية إذا لم يتم حل هذا الخلاف. من جهته، أكد جلخ أن لجنته معترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي، بينما وصف سلامة إجراءات الفريق المنافس بأنها “جريمة بحق الرياضة اللبنانية”.

وتأتي هذه الأزمة في وقت تشهد فيه الرياضة اللبنانية تحديات كبيرة، حيث تعاني من نقص التمويل وضعف البنية التحتية وتأثير الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها البلد. ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار هذا الانقسام إلى حرمان لبنان من المشاركة في المحافل الرياضية الدولية، مما سيكون ضربة قاسية للرياضيين اللبنانيين الذين يحلمون بتمثيل بلدهم في البطولات العالمية.

تبذل وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان جهوداً للتوسط بين الطرفين، لكن محاولاتها لم تنجح حتى الآن في رأب الصدع. ويبقى مستقبل الرياضة اللبنانية معلقاً بين مطرقة الانقسامات الداخلية وسندان التهديدات الدولية، في مشهد يعكس تعقيدات المشهد السياسي اللبناني وتأثيره على مختلف مناحي الحياة في البلاد.