الحياة مليئة بالتقلبات لاعب كرة قدم إكوادوري دولي سابق يعمل في البناء بالولايات المتحدة
2025-10-13 05:36:28
الحياة الرياضية لا تعرف الاستقرار الدائم، وهذا ما أثبته ديفيد كيروز، اللاعب الدولي الإكوادوري السابق الذي انتقل من ملاعب كرة القدم العالمية إلى مواقع البناء والتشييد في الولايات المتحدة. قصة كيروز تمثل نموذجاً صارخاً لتقلبات الحياة التي قد تواجه أي رياضي محترف.
كيروز، البالغ من العمر 42 عاماً، كان أحد نجوم الكرة الإكوادورية الذين شاركوا في بطولة كوبا أميركا 2011، ولكنه اليوم يعمل في مجال البناء على بعد 40 دقيقة فقط من مدينة نيويورك التي ستستضيف نهائيات كأس العالم للأندية 2025.
تبدأ قصة كيروز الكروية بشكل غير تقليدي، حيث يقول: “بداياتي كانت غير متوقعة، كنت في السابعة عشرة من عمري وما زلت أدرس، عندما رآني مدربو منتخب الإكوادور تحت 17 سنة وأنا ألعب في الشارع فاستدعوني للانضمام للفريق”. هذه البداية المتواضعة قادته لاحقاً للعب في أبرز الأندية الإكوادورية.
مسيرة كيروز الاحترافية امتدت لثماني سنوات مع نادي ناسيونال دي كيتو، ثم انتقل بعدها للعب في أندية برشلونة دي غواياكيل، إيميليك، ليغا دي كيتو، ديبورتيفو كيتو، قبل أن ينهي مسيرته في نادي أولميدو في ريوبامبا.
أبرز محطات مسيرة كيروز كانت مشاركته في بطولتي كأس ليبرتادوريس وكوبا أميركا 2011 مع المنتخب الوطني، حيث يقول عن هذه التجربة: “كنت في قمة تألقي الكروي، وكان إنجازاً كبيراً لي ولعائلتي، لطالما حلمت بالمشاركة في تلك البطولة”. خلال مسيرته، واجه كيروز بعضاً من عمالقة الكرة العالمية مثل ميسي ورونالدينيو ونيمار.
التحول الكبير في حياة كيروز جاء عندما قرر الهجرة إلى الولايات المتحدة بسبب الظروف غير المستقرة في بلاده، حيث اضطر للعمل في مجال البناء لتأمين متطلبات أسرته. عن هذا التحول يقول: “عندما وصلت إلى أميركا عملت في شركة إنشاءات، ووظيفتي الآن هي توصيل الإنترنت والتلفزيون وغيرها من التجهيزات”.
رغم تغير ظروف حياته، يؤكد كيروز أنه يشعر بالاستقرار والسعادة، قائلاً: “عائلتي بخير، أطفالي يكبرون ويدرسون، الأشخاص الذين أعمل معهم وألعب معهم كرة القدم يجعلون حياتي هنا أكثر هدوءاً”. وما زال كيروز يحافظ على شغفه بكرة القدم من خلال المشاركة في الدوري الوطني للهواة بالولايات المتحدة.
قصة ديفيد كيروز تثبت أن الحياة الرياضية قد تكون مليئة بالمفاجآت، وأن النجاح الحقيقي لا يقاس فقط بالإنجازات الرياضية، ولكن بالقدرة على التكيف مع متغيرات الحياة ومواصلة السعي نحو حياة كريمة مستقرة.