الاتصال اللاسلكي بين حكام كرة القدمقواعد الحديث وأسرار القرارات التحكيمية
2025-10-11 05:45:07
شهدت كرة القدم في القرن الحادي والعشرين تطوراً كبيراً في استخدام التكنولوجيا الحديثة لإدارة المباريات، وأصبح نظام الاتصال اللاسلكي بين الحكام أداة حيوية لضمان عدالة القرارات التحكيمية. يعد حكم الساحة المستفيد الرئيسي من هذا النظام، حيث يحصل على الدعم الفوري من مساعديه وحكم الفيديو المساعد (VAR) خاصة في المواقف الصعبة، دون أن يلاحظ الجمهور أن القرار ناتج عن مشورة فريق التحكيم.
يخضع التواصل بين الحكام لقواعد صارمة حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). يجب أن يقتصر الحديث على الحالات الأربع المحددة في القانون: تجاوز الكرة لخط المرمى، حالات التسلل، الطرد والإنذار، وركلات الجزاء المشكوك فيها. يجب أن يكون التواصل واضحاً ومباشراً، حيث يبدأ الحكم بذكر اسمه ويتحدث بوضوح دون مقاطعة.
أسلوب التواصل يعتمد على التأكيد وليس النفي، مع تكرار المصطلحات التحكيمية ثلاث مرات للتأكيد. على سبيل المثال، عند وجود حالة جزاء، يقول الحكم: “ركلة جزاء، ركلة جزاء، ركلة جزاء”. كما يمكن تقديم النصائح حول التمركز والتحركات، وليس فقط القرارات الفنية.
أما بالنسبة لحكم VAR، فيقتصر التواصل معه على حكم الساحة في معظم الحالات، باستثناء حالات التسلل الصعبة حيث يسمح للحكم المساعد بالتواصل مباشرة مع غرفة VAR. في هذه الحالات، يقول الحكم المساعد “تأخير، تأخير، تأخير” كإشارة إلى ضرورة المراجعة.
يعتمد النظام على كلمات رمزية متفق عليها مسبقاً بين طاقم التحكيم، مثل كلمة “ركز” التي يستخدمها حكم VAR لتنبيه حكم الساحة إلى قرار可能需要 مراجعته. هذا النظام الدقيق للتواصل يضمن سرعة اتخاذ القرارات مع الحفاظ على سلطة حكم الساحة كصاحب القرار النهائي.