شبكة معلومات تحالف كرة القدم

المهاجرون والتنوع العرقي سر قوة كرة القدم الفرنسية << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

المهاجرون والتنوع العرقي سر قوة كرة القدم الفرنسية

2025-10-19 04:34:15

منذ عقود طويلة، شكل المهاجرون والأجيال المنحدرة منهم العمود الفقري لمنتخب فرنسا لكرة القدم، حيث كان لهم الدور الأكبر في تحقيق أبرز الإنجازات والبطولات التي حصدها المنتخب الفرنسي على مر التاريخ.

يعود تأثير الهجرة في كرة القدم الفرنسية إلى النصف الأول من القرن العشرين، عندما تشكلت أندية مثل لانس وسانت إيتيان من مجتمعات عمال المناجم من أصول بولندية وإيطالية. ومع تطور النظام الكروي الفرنسي، أصبحت الأكاديميات الرياضية تستقطب المواهب الشابة من الأحياء التي تضم كثافة عالية من المهاجرين.

بلغ تأثير اللاعبين من أصول مهاجرة ذروته في كأس العالم 1998، عندما قاد النجم الجزائري الأصل زين الدين زيدان المنتخب الفرنسي للفوز بأول لقب عالمي في تاريخه. وكان ذلك الفريق الذي ضم لاعبين من أصول مختلفة مثالاً ناجحاً للاندماج والتنوع، حيث وصفه الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك بأنه “فريق متعدد الألوان”.

ورغم النجاحات الكروية، إلا أن التوترات العرقية استمرت في الظهور. فقد واجه اللاعبون من أصول أجنبية انتقادات من التيارات اليمينية المتطرفة، التي اعتبرت أن وجودهم في المنتخب يجعله “مصطنعاً”. لكن الأداء المتميز لهؤلاء اللاعبين أثبت أن التنوع العرقي يمثل مصدر قوة وليس ضعفاً للكرة الفرنسية.

يظهر تأثير الهجرة جلياً في قائمة الفائزين بجائزة الكرة الذهبية الفرنسية، حيث ينحدر أربعة من أصل خمسة فائزين من أصول غير فرنسية، بما فيهم ريموند كوبا البولندي الأصل، وميشيل بلاتيني الإيطالي الأصل، وزين الدين زيدان وكريم بنزيمة الجزائريا الأصل.

وما زال هذا التأثير مستمراً حتى اليوم، حيث يضم المنتخب الفرنسي المشارك في كأس العالم 2022 العديد من اللاعبين المنحدرين من أصول أفريقية، مثل كيليان مبابي ذو الأصول الكاميرونية والجزائرية، مما يؤكد أن التنوع العرقي ما زال يشكل أحد أهم ركائز قوة الكرة الفرنسية.