الخزريحلم مواجهة فرنسا في المونديال يتحقق بعد اختيار الدفاع عن ألوان تونس
2025-10-13 05:00:15
عندما قرر وهبي الخزري تمثيل تونس، أرض أصوله، بدلاً من انتظار فرصة اللعب مع فرنسا حيث وُلد ويعيش، لم يكن يتصور أن القدر سيمكنه من تحقيق حلم مواجهة بلده بالتبني في أكبر محفل كروي في العالم. اليوم، يستعد المهاجم التونسي لخوض غمار كأس العالم قطر 2022 وهو يعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، لكنه مليء بالتحديات التي طالما حلم بها.
الخزري، الذي سيكون أحد أبرز لاعبي المنتخب التونسي في البطولة، عبر عن سعادته الغامرة بمواجهة فرنسا ضمن المجموعة الرابعة. وقال في تصريحات خاصة: “الفرنسيون هم المرشحون الأقوى، ونحن نعلم أن التحدي كبير، لكننا نملك الفرصة لإثبات قيمة منتخبنا بعد سنوات طويلة قضاها العديد من لاعبي تونس في البطولات الفرنسية”.
يُعتبر اللاعب البالغ 31 عاماً عموداً أساسياً في تشكيلة “نسور قرطاج”، حيث يعتمد المدرب جلال القادري على خبرته الواسعة التي اكتسبها من منافسته طويلة الأمد في الدوري الفرنسي. وبعد انتقاله إلى نادي مونبلييه مطلع الموسم الحالي، يؤكد الخزري أن اللعب في الدوري الفرنسي كان حلماً للكثيرين، لكن مواجهة فرنسا في كأس العالم هو حلم شخصي يتحقق أمام عينيه.
أعرب الخزري عن تفاؤله حيال أداء المنتخب التونسي في النهائيات العالمية، مشيراً إلى أن المجموعة تتمتع بتوازن مميز وقدرة على المنافسة. وقال: “ثقتي ببلادي كبيرة. أثبتنا في كأس العالم الماضي قدرتنا على مجاراة إنجلترا إلى آخر دقيقة. في قطر، سنحاول تقديم أفضل ما لدينا وربما تحقيق مفاجأة بالتأهل من مجموعة صعبة تضم فرنسا والدنمارك وأستراليا”.
وأكد الخزري على أن القوة الجماعية هي السلاح الرئيسي للفريق التونسي، قائلاً: “الجزائر تمتلك محرز، ومصر لديها صلاح، أما نحن فلدينا روح الفريق الواحد. حوالي 30 لاعباً يمتلكون مهارات عالية ويبذلون قصارى جهدهم من أجل تحقيق النتائج الإيجابية”.
وبعدما خاض معظم مسيرته الكروية في فرنسا، حيث لعب أكثر من 350 مباراة وسجل 90 هدفاً، يعتبر الخزري أن لقاء تونس وفرنسا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني على ملعب المدينة التعليمية سيكون لحظة تاريخية. وهو يأمل أن يكون “نسور قرطاج” قد ضمنوا التأهل قبل هذه المواجهة التي ستجمع بين بلد الأصل وبلد المنشأ.
يختم الخزري حديثه بالتأكيد على أنه فخور باختياره تمثيل تونس، بلد أبيه وأصوله، معبراً عن امتنانه للجمهور التونسي الذي يقدر جهوده مع المنتخب. كما يشير إلى أن نهاية مشواره الكروي مع “النسور” ليست بعيدة، لذا فهو يحاول الاستفادة من كل لحظة وترك بصمة إيجابية في مسيرة الكرة التونسية.